حماس أفلاطون في كتابه الجمهورية على أساس الحقيقة       القائلة    بأنه قد تم حينذاك و للمرة الأولى الاكتشاف الواعي لدلالة و أهمية إحدى الوسائل الكبرى التي تستخدمها كل معرفة   علمية و هي  المفهوم . و سقراط هو الذي اكتشف المفهوم بما ينطوي  عليه من دلالة و مغزى. و على يديه توصل الإغريق لأول مرة إلى هذه الأداة التي في متناول الإنسان بحيث يستطيع بواسطتها أن يحشر غيره بين فكي كماشة منطقية، فلا يفلت من قبضتها إلا عند التسليم بما يلي: إما ان لا يعرف شيئا، أو أن هذا و لا شيئ سواه هو الحقيقة بعينها. و تلك هي التجربة الهائلة التي أشرقت على تلامذة سقراط، فلو تسنى للمرء فقط على المفهوم الصحيح لما هو جميل و خير أو للشجاعة أو للنفس مثلا أو غير ذلك فغنه يتمكن من إدراك وجودها الحقيقي أيضا.

إعلان الجهل: يقول سقراط في الدفاع مثلا لأفلاطون، إنه لا يعرف شيئا، و ليست لديه أية حكمة أو معرفة اللهم إلا حكمة إنسانية ذات طابع سلبي صرف تقول: " أحكم البشر هو من اعترف كسقراط أن حكمته لا تساوي شيئا بالقياس إلى الحقيقة" ( 23أ) . السؤال المطروح هل جهل سقراط حقيقي أم متصنع؟ من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، و لكن المؤكد أنه تعبير عن حالة الشك و عدم الاستقرار الفعلي التي تميزت بها فترة الحرب البيلوبونيزية ، كما أن قول سقراط بالجهل له فوائد أو وظائف منهجية منها: - أنه ييسر البحث المشترك في المسائل المعروضة، و إلا تحول الأمر إلى تلقين و تلق. – يسمح بالنظر في كل الفروض الممكنة، مما يوسع دائرة البحث و يكشف أكثر و أكثر عن معارف الطرف الآخر. – يولد لدى الطرف الآخر وهم أن النتائج التي يصل إليها الطرفان إنما توصل إليها نفسه، و ليس سقراط الذي يكتفي بالسؤال و الاعتراض ثم بالسؤال من جديد.

ب‌- ، ترجمة عن الكلمة اليونانية eironia

مُبَيَّنَة في الطبيعة البشرية و في القبيلة البشرية نفسها أو الجنس البشري نفسه، فالرأي القائل بأن حواس الإنسان هي مقياس الأشياء إنما هو رأي خاطئ ، فالإدراكات جميعا، الحسية و العقلية هي -على العكس- منسوبة  إلى الإنسان و ليس إلى العالَم ، و الذهن البشري أشبه بمرآة غير مستوية تتلقى الأشعة من الأشياء و تمزج طبيعتها الخاصة بطبيعة الأشياء فتشوهها و تفسدها.

 فهي الوهام الخاصة بالإنسان الفرد، إن لكل فرد – بالإضافة إلى أخطاء الطبيعة البشرية بعامة- كهفا أو غارا حاصا به يعترض ضياء الطبيعة و يشوهها، قد يحدث هذا بسبب الطبيعة الفريدة و الخاصة لكل إنسان، أو بسبب تربيته و صلاته الخاصة، أو قراءاته و نفوذ أولئك الذين يكن لهم الاحترام و الإعجاب، أو لاختلاف الانطباعات التي تتركها الأشياء في أذهان مختلفة: في ذهن قلق متحير، أو ذهن رصين مطمئن...ألخ. الروح البشرية إذن ( بمختلف ميولها لدى مختلف الأفراد) هي شيئ متغير، و غير مطرد على الإطلاق، و رهن للمصادفة العشواء، و قد صدق هيراقليطس حين قال : عن الناس تلتمس المعرفة في عوالهم الصغرى الخاصة، و ليس في العالم الأكبر أو العام.

، بالنظر إلى ما يجري بين الناس هناك من تبادل و اجتماع، فالناس إنما تتحادث عن طريق القول، و الكلمات يتم اختيارها بما يلائم فهم العامة، و هكذا تنشأ مُدَوَّنَة من الكلمات سيئة بليدة تعيق العقل إعاقة عجيبة، إعاقة لا تجدي فيها التعريفات و الشروح التي دأب المثقفون على التحصن بها أحيانا: فما تزال الألفاظ تَنْتَهِكُ الفهم بشكل واضح، و تُوقِع الخلط في كل شيئ، و تُوقِعُ الناس في مجادلات فارغة و مغالطات لا حصر لها.

 ، ذلك اني أعتبر أن كل الفلسفات التي تعلمها الناس و ابتكروها حتى الآن هي أشبه بمسرحيات عديدة جدا تُقَّدم و تؤدَّى على المسرح، خالقة عوالم من عندها زائفة وهمية، و لا ينسحب حديثي على الفلسفات و المذاهب الرائجة اليوم فحسب،  و لا حتى على المذاهب القديمة فما يزال بالإمكان تأليف الكثير من المسرحيات الأخرى من نفس النمط و تقديمها بنفس الطريقة المصطنعة و إضفاء الاتفاق عليها، ما دامت أسباب أغلاطها الشديدة التعارض هي أسباب مشتركة إلى حد كبير، و لا أنا أقصر حديثي على الفلسفة الكلية، و إنما أشمل أيضا كثيرا من العناصر و المبادئ الخاصة بالعلوم، و التي اكتسبت قوتها الإقناعية من خلال التقليد  و التصديق الساذج و القصور الذاتي، غير أننا ينبغي أن نعرض لكل صنف من الأوهام على حدة بتفصيل أكبر، كيما نُحصِّن الفهم البشري ضدها. 

) [ هامش : عالم اجتماع و انثربولوجي فرنسي  1908- 2009 يلقب بعميد البنيويين فهو من رواد المذهب البنيوي من أهم مؤلفاته: الأنثربولوجيا البنيوية ، الفكر البري، الأسطورة و المعنى ... ] بخصوص العلوم الإنسانية، أي أنها ليست علوما. منذ قرن من الآن كان التاريخ يحسب نفسه علما، ثم بدأ المؤرخون يعترفون شيئا فشيئا بالوهم، و يعترفون بأنه لا فائدة من قعد أي أمل على تحقيق الموضوعية في التاريخ. إن أخلاق مهنتنا تجبرنا على بذل كل الجهود للتقرب من الواقع، و نحن لا نتحكم إلا في استغلالها بعمق دون استعمالها بشكل سيئ. و لكن يجب ملء الفراغ باستعمال الخيال كما لو أننا نود تركيب لعبة معقدة تتكون من عدة قطع لا نتوفر على معظمها.

ليس الخطاب التاريخي سوى التعبير عن رد فعل شخصي للمؤرخ أما الآثار المتفرقة لانفعاله بل آثار حلمه، لأن عليه أن يحلم بالضرورة، لكن عليه أن يحلو بجدية. و لكن لا يمكن أن نقتسم حلمنا مع قرائنا بتقديم عمليات جرد و إحصاءات و منحنيات ...

 

المصدر:

 

محمد الهلالي و حسن بيقي، معايير العلمية، دار توبقال للنشر، ط.1، الدار البيضاء، المغرب،  2015،  ص-ص. 34-35

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المنهج في الحضارة الغربية

حسن حنفي ( 1935- 2021)

ارتبط المنهج في الغرب بمنطق اليونان بحيث لم يعد هناك فرق بين المنهج و المنطق. المنطق هو منهج الفلسفة لما كانت الفلسفة هي علم البرهان، و لما كان الغالب على منطق اليونان منطق القضايا، الذي قوم في معظمه على الشكل و ليس على المضمون. كان مقياس الحقيقة في اتساق النتائج مع المقدمات، يكون العلم صحيحا ما دامت أشكال الفكر فيه صحيحة. و لقد لخص المسلمون ذلك في قولهم : المنطق إما تصور أو تصديق. و التصور ينال بالحد و التصديق ينال بالبرهان. أما الاستقراء فقد كان هامشيا في المنطق بالرغم من الاتجاه الطبيعي التجريبي عند أرسطو.

و أضاف العصر الوسيط إلى المنهج الاستدلالي القديم منهج التأويل، كما بدأ في نظرية المعاني الأربعة للنص الديني: المعنى الحرفي، المعنى المجازي، و المعنى الأخلاقي، و المعنى الروحي، و أصبح المنهج في مواجهة عقدة في عصر الآباء أو في مواجهة نفسه عند اليونان. و نشأ الصراع بين أنصار المعنى الحرفي من ناحية و أنصار المعاني المجازية و الأخلاقية و الروحية من ناحية أخرى.

 و في العصر الحديث بدأ المنهج في التطور بعد القطيعة المعرفية بين الماضي و الحاضر، و رفض المصادر القبلية للمعرفة، الكتاب المقدس، و أقوال  الآباء، و أرسطو، و بطليموس... قام المنهج العقلي على نقطة بديهية في الكوجيطو "أنا أفكر أنا موجود" و لكي يكون الفكر صحيحا عليه إتباع قواعد أربع .... و قام المنهج التجريبي على نقطة بديهية أخرى هي أن الحواس مصدر للمعرفة و أن صدق الحكم في مطابقته للواقع من خلال الحواس، و بالتالي تم استبعاد كل ما لا يمكن التحقق من صدقه في الواقع المشاهد و العالم المدرك ... ثم جاءت مرحلة ثانية في الفكر المنهجي ىالغربي عندما تحول العقل إلى جدل و التجربة إلى تحليل. فقد كان العقل في القرن السابع عشر صوريا رياضيا فارغا ثم  تحول إلى خطابة و مقال و تنوير الجماهير في القرن الثامن عشر عند فلاسفة التنوير.

 

المصدر:

 

 

حنان قصبي، محمد الهلالي، في المنهج، دار توبقال، الدار البيضاء، المغرب، 2015، ص-ص. 16- 17

 

ميلاد التاريخ الجديد: مدرسة الحوليات ( 1978م)

جاك لوغوف ( 1924- 2014م)

   لقد كان لـ التاريخ الجديد تقاليد خاصة به، و هي التقاليد التي أرساها مؤسسو مجلة: حوليات التاريخ الاقتصادي و الاجتماعي. عندما بعث لوسين فافر و مارك بلوخ مجلة: الحوليات في ستراسبورغ سنة 1929، و هي إحياء مع بعض التعديل لمشروع قديم للوسيان فافر يهدف إلى تأسيس مجلة عالمية للتاريخ الاقتصادي، كانت دوافعهما متعددة.

   أولها هو إخراج التاريخ من بؤرة العادات القديمة، و خاصة تحريره من انغلاقه على ذاته، و هو ما عبّر عنه لوسين فافر سنة 1932 بـ " إسقاط الجدران العازلة التي تجاوزها الزمن، و أكداس المسبقات التي تعود إلى عصر بابل من الملل و الأخطاء في التصور و التفهم"

   ثانيهما هو الرغبة في التأكيد على اتجاهين مجددبن مضمنين صفتين لعنوان المجلة: التاريخ الاقتصادي والاجتماعي، فبالصفة الأولى "الاقتصادي" كان القصد هو دفع البحث التاريخي في مجال يكاد يكون مغيبا كليا من طرف التاريخ التقليدي، في حين تقدم فيه الإنجليز و الألمان شوطا كبيرا أمام الفرنسيين، و لا غرابة في أن تتزايد أهمية الإنجليز و الألمان في حياة الأمم باطراد. فليس من باب الصدفة أن تنشأ مجلة: الحوليات سنة 1929، و هي سنة اندلاع الأزمة العالمية الكبرى. و كان المؤرخ هنري بيران، الذي كان لا يزال على قيد الحياة آنذاك، مصدر إعجاب لوسين فافر و مارك بلوخ، حتى أن لوسيان فافر كان يعتزم اقتراحه مديرا للمجلة العالمية. و في سنة 1940 أهدى له مارك بلوخ في ذكراه مشروعا بعنوان: " تاريخ المجتمع الفرنسي في سياق الحضارة الأوروبية" لكن سرعان ما وقع التخلي عنه في ما بعد.   

المصدر:

جاك لوغوف( تحت إشراف)، التريخ الجديد، ترجمة: محمد الطاهر المنصوري، المنظمة العربية للترجمة، ط.1،  بيروت، لبنان، 2007.  ص-ص.84- 85

 

 

 

مدرسة الحوليات الحدث و الظرف.( 2022)

أ.د. / طاهر بن علي.

... يؤكد أحد أقطاب مدرسة الحوليات أنه " لا مارك بلوخ، و لا لوسين فيفر، كانت لهما الإرادة أو الوهم في أنهما يؤسسان مدرسة، بصيغها و حلوها. لقد بحثا طوال حياتهما. لقد جمعا بلا نهاية كل الأفكار الجديدة، كلّ المناهج و التقنيات الفعالة، كلّ ما حسحس شيئا فشيئا مهنتنا نحو صيغ تؤول إلى الدقة"

فلم يكن بخلد المؤسسين أنهما يؤسسان لاتجاه جديد، يكون مدرسة قائمة بمناهجها و موضوعاتها و أقطابها، و لكنه كان مسعى نضاليا من أجل التاريخ، من اجل تحرير الكتابة التاريخية من طوق الوثيقة المكتوبة كما أرادتها مدرسة كما أرادتها مدرسة المنهجية، من أجل أن يكون التاريخ رؤى الحاضر لفهم الماضي و تكوين معرفة بالماضي تمتدّ في الحاضر على ضوء فهم يليق بالإنسان الذي هو مجموع الحركات و النشاطات و الفعاليات في الإنسان و محيطياته.

و بهذا السعي تكوّنت الفكرة التأسيسية التي تبلورت بفضل حركية الرواد إلى إنشاء تجمع فكري له خصوياته، و بالأحرى أنشأت تجمعا مماثلا للتجمّع الذي أنشأته مجلة التوليف التاريخي بزعامة هنري بير، يماثله في التفتح على الدراسات الإنسانية و الاجتماعية، و يخالفه في انتقاء المواضيع، و في طرحها، و في قوة لخطاب الذي فرضته ظروف الأزمة المالية سنة 1929، مع النزعة الوطنية التي رانت على الجغرافيا التي اجتمع فيها المؤسسان.

لقد كانت جامعة ستراسبورغ الفضاء و الزمان الذي التقى فيهما طموح بلوخ و لوسين فيفر، إذ جمعهما تعيينهما فيها و  كان زمن جامعة ستراسبورغ  سنوات الخصوبة بالنسبة لهما. ففي مدينة ستراسبورغ كانت تعقد كل سبت تقريبا اجتماعات منتظمة، سمّيت "اجتماع السبت" يؤمّها جغرافيون، رخون، فلاسفة، علماء اقتصاد، علماء دين و علماء اجتماع، و يعرضون منشورات في ميادينهم، أو ما باشروا بنشره شخصيا.

و قد ساهما بدورهما في جبهة الألزاس المحرّرة، و هي الواجهة الفكرية الفرنسية في مواجهة الجارة ألمانيا. و منها انطلق تجديد التاريخ ليمتد إلى العاصمة ثم إلى باقي فرنسا و أوروبا عموما. و جاء هذا التجديد في بيان مثّلته مجلة حوليات التاريخ الاقتصادي و الاجتماعي. "... إن البرنامج الفكري الذي حملته المجلّة كان جديدا و متينا. ينتظم حول اقتراح مركزي: من المستعجل إخراج التاريخ من عزلته العلمية، يجب فتحه على الاستفهامات و على مناهج العلوم الاجتماعية الأخرى يجب أن يجاور العلوم في بناء المعارف الإنسانية. 

المصدر:

طاهر بن علي، التاريخ في فكر أعلام مدرسة الحوليات، مقاربة معرفية، مجلة روافد للبحوث و الدراسات، مخبر الجنوب الجزائري للبحث في التاريخ و الحضارة الإسلامية، جامعة غرداية، المجلد 7، العدد01، 2022،  ص-ص. 6- 8


 إن إحياء الروح الوطنية يرتكز في كل الأمم على معرفة تاريخ الأمة، وإن تاريخ الجزائر الطويل حافل بالأحداث الحسنة والسيئة مثله مثل جميع تاريخ الشعوب التي مرت بهذه المعمورة يجب علينا أخذه كله بجدية دون تحريف أو انحياز أو تعصب لفترة على حساب الأخرى مع الاعتراف في نفس الوقت بالجميل لمن أحسن والتشديد على من أساء، وهذا ليكون عبرة للأجيال تستفيد منه في معرفة ذاتها فتعتز بث صيتها وتغرس في نفسها حب الوطن ومن تم بناء مستقبلها، كما تست لص منه التجارب الماضية فتتفادى الوقوع في أخطائها مرة ثانية. فالتاريخ مرآة الماضي وإسمنت لتقوية الوحدة الوطنية وتوطيد أركانها ويعطي للأمة الجزائرية وجها بارزا يضمن لها وجودا متميزا بين الأمم يكون بمثابة بطاقة تعريف لها، ومع هذا يجب الأخذ في نفس الوقت بعين الاعتبار بتجارب الأمم السابقة وضرورات العصر ومستجداته، ومن غير الممكن معرفة حاضرنا إذا كنا نجهل ماضينا لأن كلاهما مرتبط بالآخر، وكما يقول الفيلسوف الألماني "فيته": "إن التاريخ كالإنجيل، يكتب ويقرأ ويدرس بنفس التقديس والإجلال". وأفضل كتب التاريخ هي تلك التي يدونها أبناء الوطن بإخلاص ونزاهة وجدية، ولا ننتظر من الأجانب أن يكتبوا تاريخنا مثلما حدث ويحدث حاليا، وخاصة بعض المؤرخين الغربيين بالأخص الفرنسيين المعروفين بعدائهم وتشويههم لتاريخ هذه الأمة منذ القدم والتي كانت كتاباتهم مرتبطة آنذاك بظروف الاستعمار تهدف إلى خدمة أغراض سياسية، فكيف وأنهم حرفوا ومنهم من أنكر عصور الأنوار الذي مرت بها الجزائر في ظل الحضارة العربية الأسلامية،  فمنهم من يقول أن الإسلام انتشر بالسيف. ومنهم من يقول أن الجزائر لم تكن موجودة من قبل وأن فرنسا هي التي خلقتها، وينسون أن الجزائر هي التي كانت تمون روما وفرنسا بالحبوب، وإذا كتبوا عن تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر تجدهم يتسترون عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الفرنسي في حق الشعب الجزائري وبالمقابل يمجدون أعمالهم مع أن الحقيقة واضحة، ويكفي قراءة كتب مؤرخين جزائريين وفرنسيين لنعرف الفرق في سرد الأحداث بين الجانبين.

/ جغرافية القطر الجزائري وطوبونيميتها

/ حضارات الجزائر في ما قبل التاريخ

/ الممالك البربرية

/ العلاقات بين الممالك البربرية والفينيقيين

/ الاحتلال الروماني ومقاومته

/ الوندالي ومقاومته

/ الاحتلال البيزنطي ومقاومته

/ الفتوحات الإسلامية

/ عصر الولاة

/ الدولة الرستمية

/ الدولة الفاطمية

/ الدولة الحمادية

/الدولة المرابطية

/الدولة الموحدية

/ الدولة الزيانية

علامة الامتحان60%   + الأعمال الموجهة  40%-عبد الرحمن الجيلالي، تاريخ الجزائر العام

- محفوظ قداش، الجزائر في العصور القديمة.- محمد بن المبارك الميلي، تاريخ الجزائر في القديم والحديث. يحيى بوعزيز، الموجز في تاريخ الجزائر. ليونال بالو، الجزائر فيما قبل التاريخ. ك. براهيمي، تمهيد حول ما قبل التاريخ في الجزائر.-محمد بيوحي حمران: المغرب القديم (مصر والشرق الأدنى القديم)، دار المعرفة، الإسكندرية، ط1، (1410ه/-1990م)،-ابن الأبار، أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي (ت 658هـ/1260م) التكملة لكتاب الصلة، تحقيق عبد السلام الهراس، دار الفكر، بيروت، 1415هـ/1995م.-ابن الأبار: الحلة السيراء، تحقيق حسين مؤنس دار المعارف، القاهرة، ط2، 1985م.-ابن الأثير، محمد بن محمد بن عبد الواحد الشيباني(ت 630هـ/1232م): الكامل في التاريخ، تحقيق أبي الفدا عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1415هـ/1995م.-ابن الأحمر إسماعيل (ت 807هـ/1405م): بيوتات فاس الكبرى، دار المنصور للطباعة والوراقة، الرباط، 1972.-الإدريسي، الشريف أبو عبد الله محمد بن عبد الله (ت 558هـ/1161م): القارة الإفريقية وجزيرة الأندلس من كتاب نزهة المشتاق، تحقيق إسماعيل العربي، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1983م.-ابن أبي أصيبعة، أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس السعدي (ت 668هـ/1269م): عيون الأنباء في طبقات الأطباء، تحقيق نزار رضا، دار مكتبة الحياة، بيروت، 1965.-البرزلي، أبو القاسم بن أحمد البلوي التونسي(ت 841هـ/1438م): جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام، تقديم وتحقيق محمد الحبيب الهيلة، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 2002م.-ابن بسام، أبو الحسن علي الشنتريني (ت 542هـ/ 1148م): الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، تحقيق إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، ط1، 2000.-ابن بشكوال، أبو القاسم خلف بن عبد الملك (ت 578هـ/1183م): كتاب الصلة في تاريخ علماء الأندلس، قدم له وضبطه صلاح الدين الهواري، المكتبة العصرية، بيروت، ط1، 1423هـ/ 2003م.-البكري، عبد الله بن عبد العزيز أبو عبيد البكري الأندلسي (ت 487هـ/1094): معجم ما استعجم، تحقيق مصطفى السقا، عالم الكتب، بيروت، ط3، 1403هـ/1983م.-ابن بلقين، عبد الله بن بلقين بن باديس (ت بعد 488هـ/1095م): كتاب التبيان، تحقيق أمين توفيق الطيبي، منشورات عكاظ، الرباط، 1995م.-ابن حزم: طوق الحمامة في الألفة والألاف، اعتنى به وقدم له عبد الرحمن المصطاوي، دار المعرفة، بيروت، ط1، 1423هـ/ 2003م.-الحميدي، أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الأزدي(ت 488هـ/ 1095م): جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، تحقيق روحية عبد الرحمن السويفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1417هـ/ 1997.-الحميري، مجمد بن عبد المنعم(ت 726هـ/ 1326م): الروض المعطار في خبر الأقطار، تحقيق إحسان عباس، مؤسسة ناصر للثقافة، بيروت، ط2، 1980.-ابن حيان، أبو مروان حيان بن خلف القرطبي (ت 469هـ/1079م): السفر الثاني من كتاب المقتبس، تحقيق محمود علي مكي، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، د.ت.-ابن حيان: المقتبس من أنباء أهل الأندلس، تحقيق محمود علي مكي، دار الكتاب العربي، بيروت، 1393هـ/1973.-ابن حيان: المقتبس (الجزء الخامس)، نشره ب. شالميتا، ف. كورنطي، م. صبح، المعهد الإسباني العربي للثقافة، كلية الآداب بالرباط، مدريد، 1979م.-ابن حيان: المقتبس في أخبار بلد الأندلس، تحقيق عبد الرحمن علي الحجي، دار الثقافة، بيروت، 1965م.-ابن خاقان، أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله القيسي(ت 529هـ/ 1135م)، مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس، دراسة وتحقيق محمد علي شوابكة، دار عمار، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1403هـ/1983م.-ابن الخطيب، لسان الدين بن محمد السلماني (ت 776هـ/1374م): الإحاطة في أخبار غرناطة، تحقيق يوسف علي طويل، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1424هـ/2003م.-ابن الخطيب: تاريخ إسبانيا الإسلامية أو كتاب أعمال الأعلام في من بويع قبل الإحتلام من ملوك الإسلام، تحقيق وتعليق إ. ليفي بروفنسال، دار المكشوف، بيروت، ط2، 1956م.-ابن خلدون، أبو زيد عبد الرحمن محمد المغربي (ت 808هـ/1406م): العبر وديوان المبتدإ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1413هـ/1992م.-ابن سعيد، أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد الغرناطي (ت 683هـ/ 1284م): المغرب في حلى المغرب، تحقيق شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة، ط3، 1955م.-ابن عبدون، محمد بن أحمد بن عبدون التجيبي، وآخرون: ثلاث رسائل أندلسية في آداب الحسبة والمحتسب، نشرها ليفي بروفنسال، مطبعة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، القاهرة، 1955م.- ابن عذاري، أبو العباس أحمد بن محمد بن عذاري المراكشي (ت بعد سنة 712هـ/1312م): البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب:ج1 وج2 وج3: تحقيق ومراجعة ج. س. كولان وإ. ليفي بروفنسال، دار الثقافة، بيروت، ط2، 1400هـ/1980م.-ابن القوطية، أبو بكر محمد بن عمر الإشبيلي (ت 367هـ/977م): تاريخ افتتاح الأندلس، تحقيق وتقديم إبراهيم الأبياري، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط1، 1402هـ/1982م.-مجهول: أخبار مجموعة في فتح الأندلس وذكر أمرائها رحمهم الله والحروب الواقعة بها، تحقيق إسماعيل العربي، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1989م.-المراكشي، أبو محمد عبد الواحد بن علي محي الدين التميمي (ت بعد سنة 621هـ/1224م): المعجب في تلخيص أخبار المغرب، تحقيق محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي، مطبعة الإستقامة، القاهرة، ط1، 1368هـ/1949م.-المقري، أبو العباس أحمد بن محمد التلمساني (ت 1041هـ/1632م): نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1997م.-الونشريسي، أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد (ت 914هـ/1508): المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء افريقية والأندلس والمغرب، بإشراف محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1401هـ/1981م.-بالنثيا، أنخيل جنثالت: تاريخ الفكر الأندلسي، ترجمة حسين مؤنس، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1955م.-بوتشيش، إبراهيم القادري: أثر الإقطاع في التاريخ الأندلسي السياسي من منتصف القرن الثالث الهجري من ظهور الخلافة (250-316هـ)، منشورات عكاظ، الرباط، 1992م.      -خالص صالح: اشبيلية في القرن الخامس الهجري، دراسة أدبية تاريخية لنشوء دولة بني عباد في إشبيلية وتطور الحياة الأدبية فيها، دار الثقافة، بيروت، 1965م.-دوزيرينهارت: تاريخ مسلمي إسبانيا، ترجمة حسين حبشي، مراجعة جمال محرز ومختار العبادي، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والطباعة والنشر، دار المعارف، القاهرة، 1963م.-الريس محمد ضياء الدين: الخراج والنظم المالية للدولة الإسلامية، دار الأنصار، القاهرة، د. ت. -الشكعة مصطفى: المغرب والأندلس: آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ومباحث أدبية، دار الكتب الإسلامية، دار الكتاب المصري، القاهرة، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ط1، 1407هـ/1987م.-طويل مريم قاسم: مملكة غرناطة في عهد بني زيري البربر 403- 483هـ/ 1012-1090م، مكتبة الوحدة العربية، الدار البيضاء، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1414هـ/1994م.-كونستبل أوليفيا ريمي: التجارة والتجار في الأندلس، ترجمة فيصل عبد الله، مكتبة العبيكان، الرياض، ط 1، 1423هـ/2002م.-مورينو، مانويل جوميث: الفن الإسلامي في إسبانيا، ترجمة لطفي عبد البديع، والسيد محمد عبد العزيز سالم، مراجعة جمال محمد محرز، الدار المغربية للتأليف والترجمة، الدار البيضاء، د. ت.-هونكة زيغريد: شمس العرب تسطع على الغرب، تعريب فاروق بيضون وكمال دسوقي، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط5، 1401هـ/1981م.-زنيبر محمد، المغرب في العصر الوسيط -الدولة- المدينة- الاقتصاد- تنسيق محمد المغراوي، منشورات كلية الآداب، الرباط، ط1، 1999م.-السامعي إسماعيل، معالم الحضارة العربية الإسلامية، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، د/ط، 2007م.-سعدون عباس نصر الله ، دولة المرابطين في المغرب والأندلس عهد يوسف بن تاشفين أمير المرابطين، دار النهضة العربية، بيروت، ط1، 1985م.-روجي إدريس الهادي، الدولة الصنهاجية- تاريخ إفريقية في عهد بني زيري من القرن 10 إلى القرن 12م، نقله إلى العربية حمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1999م.-جمال طه، الحياة الاجتماعية بالمغرب الأقصى في العصر الإسلامي عصري المرابطين والموحدين، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية، ط1، 2004م.-الجنحاني الحبيب، المجتمع العربي الإسلامي، الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مطابع السياسة، الكويت، د/ط، 2005م.


يتناول مدخل إلى علم الأثار 2 الجانب  ميداني للعمل الأثري، والذي يشمل التعريف بالمسح الأثري وكل ما يتعلق به من وسائل وفريق العمل وأنواع المسح الأثري ومراحله، أما المحور الثاني فيتمثل في التعريف التنقيب الأثري من خلال التعرض لتطوره التاريخي، ووسائله وفريق العمل، بالاضافة إلى أهم مراحله ، مع توضيح علاقة كلا العملينين بالتطور الذي يعرفه علم الأثار كعلم حديث قائم بداته.