الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
فبعد تناول نظريتين أساسيتين في السداسي الأول وهما نظرية الأهلية والولاية ونظرية البطلان والفساد، تجدر الدراسة إلى أن يحتاط المسلم عند ثبوت الحقوق والواجبات للأشخاص خشية تضييع بعض الحقوق أو التقصير في الواجبات بالتحقق من أهليتهم، وكذلك التثبت ممن هو أهل للولاية.
كما أن الأحكام الفقهية منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك، فقد يتردد المكلف في تحديدها فيلجأ إلى العمل بالاحتياط،
وقد يظهر له ذلك ولكنه يضطر إلى إسقاطها سواء كان الأمر اختياريا ترغيبا من الشارع الحكيم أو اضطراريا للظروف.
وللوصول إلى معرفة الأحكام والعمل بها تستوجب الدراسة تناول نظرية الاحتياط بأنواعها واحكامها ومواقف العلماء منها، ثم تصوير نظرية الإسقاط بالتفصيل في تعريفها وأسبابها ودوافعها وأحكامها من خلال الظروف الزمانية والمكانية.
مع ضرورة دعم هذه المادة بتطبيقات وبحوث يشترك فيها الطلبة لاستيعاب موضوعاتها.
- معلم: Ali AZZOUZ