Teleology لكن يبدو أن مبدأ الغائية تطور و انفصل عن مبدأ الأرواحية  و يرتبط  بقضية وجود الله و عنايته للكون، لذلك اتخذتها الفلسفة الإسلامية  و المسيحية  على السواء  دليلا على وجود الله،  وجدنا هذا عند الفارابي (950م) و ابن سينا ( ت 1037م)،  و عند القديس أوغسطين ( ت 430م) و توما الإكويني ( ت 1274) ، و لعل هذا ما جعل كل من بيكون ( ت 1626) (  و ديكارت ( ت 1650م)   يصنفان الغائية ضمن القضايا الإيمانية،  التي لا تمت بصلة إلى  التفسير العلمي أو الفلسفي.

المقصود بالسلطة هنا هي كل مصدر لا يخضع للنقاش، و يعتقد الناس أن كلمته نهائية و أن معرفته تسمو على كل معرفة. و السلطة قد تتخذ عدة صور فقد تكون ذات طابع فكري أو ديني أو سياسي، أو إعلامي. و قد عرفت المجتمعات البشرية و لا تزال تعرف الخضوع لنوع من أنواع السلطة. فأوروبا مثلا كانت في العصور الوسطة تقدس آراء أرسطو، وترفض توجيه أي نقد لها. و هناك عوامل تساعد على ظهور سلطة يخضع لها الجميع أهمها : القدم،  الانتشار ، الشهرة،  و هناك سبب آخر نفسي و هو ميل الناس إلى تبني الأفكار و الآراء التي تتوافق و رغباتهم أو أمنياتهم.  

  و الحدس Intiution  1859-1952 " إن التفكير العلمي قد يكون منظما دون أن يكون فعالا" أما الفيزيائي البريطاني جون تندال Thydall John يعلي من دور الخيال و الأحلام الشاعرية في التفكير العلمي. لكن مع ذلك فإن الطابع المنطقي لا ينفك عن التفكير العلمي، فهو جزء لا يتجزء منه، و المبادئ التي يقوم عليها هي مبادئ المنطق ذاتها، و التي وضعها الفلاسفة حتى يكون التفكير سليما. 

 

1.   الطويل توفيق، أسس الفلسفة، مكتبة النهضة المصرية، ط.3، د. ت.

3.   محمود زكي نجيب، أسس التفكير العلمي، دار المعارف، القاهرة، مصر، 1977.