Informations du cours

يعتبر البحث العلمي مقياسا لتقدم الشعوب و الأمم ، فبه تتطور الفلاحة و الصناعة ، و يوفر المجتمع ما يحتاجه من مهارات طبية و مهنية مختلفة. لذلك نلاحظ أن المؤسسات الجامعية و المراكز البحوث ، توليه أهمية كبيرة ، من أجل إعداد طلبة و دارسين مؤهلين لإنجاز دراسات علمية ، و تمكينهم من امتلاك الوسائل المعرفية لإثراء الإنتاج العلمي في بلادهم ،و المساهمة في ازدهاره و تطوره.

مركب من كلمتين البحث و تعني طلب الشيئ و السؤال عنه أو الفحص و التفتيش،  و العلم و يراد به في اللغة الدراية و المعرفة و الإدراك.

  هناك معنى كلاسيكي يحصر مفهوم البحث العلمي على كل دراسة تعتمد على الملاحظة و التجربة ، و يكون غرضها الكشف عن العلاقة التي تربط بين مختلف الظواهر للوصول إلى تفسيرها و صياغة القوانين، و وضع نظريات استنادا إلى مجموعة من المفاهيم المترابطة .

) في بداية القرن العشرين، المنسوبة  للفيزيائي الألماني ماكس بلانك M. Blank ( ت 1727 ) .

التراكمية : فالعلم يسير في خط متواصل ، بحيث يعتبر كل جديد فيه إضافة للقديم ، و الباحث لا يبدأ من الصفر و لكن يستفيد دائما مما تتركه من سبقه ليبني عليه و يضيف له. 

ينقسم البحث العلمي إلى أقسام عدة :

ينقسم البحث العلمي بالنظر إلى هذا الاعتبار إلى نوعين :

بأن يكون موضوع البحث عاما ، أي لا يقتصر على مكان أو زمان أو مجتمع معين ، فهو يستهدف معرفة عامة.

يمكن أن نعرفها تعريفا موجزا جامعا مانعا فنقول أن الإشكالية هي التساؤل الجدير. فلا بد لكل بحث علمي أن ينطلق من مشكلة أو إشكالية رئيسية، تتفرع عنها شبكة من التساؤلات الفرعية، يطرحها الباحث حول ظاهرة أو موضوع ما. يحاول الباحث أن يجد إجابة أو حلا  للإشكالية. و تجدر الإشارة إلى أن الإشكالية و تساؤلاتها الفرعية تكون مفتوحة و لا تقدم بشأنها إلا حلولا مفتوحة عير نهائية. 

عبد الله محمد الشريف: مناهج البحث العلمي، دليل الطالب في كتابة الأبحاث و الرسائل الجامعية، مكتبة الإشعاع للطباعة و النشر و التوزيع، الإسكندرية، مصر، 1996.

2.   بيفردج أ. ب. ، فن البحث العلمي، ترجمة: زكريا فهمي، دار النهضة المصرية، القاهرة، مصر، 1963.

4.   د. جون ب ديكنسون, العلم و المشتغلون بالبحث العلمي في المجتمع الحديث، ترجمة شعبة الترجمة باليونسكو، سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، الكويت، أفريل، 1981.