معلومات المقرر
( وقعت غرب نهر زال Saale فحركة التاريخ حسب المنظور الماركسي ستؤدي إلى نهاية الإنسان الأناني، و استعادته لكيانه النوعي و ماهيته الحقيقية، عندما تتحرر الطبقات الكادحة و تزول الطبقية في المجتمع و تتحقق مملكة الحرية.
) ليطمئن صناع القرار ببلده، و يبشرهم بأن التاريخ لم يعد مجالا لصراع الأفكار، و أن لم يعد يتسع بعد سقوط الشيوعية إلا للديمقراطية الليبرالية الغربية، التي أصبحت تمثل الخيار الأمثل و الأخير للبشرية.
لصمويل هانتنغتون في مقال شنره سنة 1993 في مجلة الشؤون الخارجية و بعد ثلاثة أعوام نشر كتابا بنفس العنوان ، قرأ التاريخ و المستقبل بطريقة مختلفة عن تلك التي قدمها فوكوياما. لقد أنكر صمويل، مقولة الحضارة العالمية التي تبناها الغرب و اعتبرها مجرد إديولوجية لمواجهة الثقافات غير الغربية الشايب صدام ،10 لا تعبر عن الحقيقة و الواقع الذي يعرف تعددا حضاريا و ثقافيا ، و لا يمكن للغرب أن يكون ممثلا لحضارة عالمية ص11 و نهاية الحرب الباردة ليست علامة على سيادة النموذج اللبيرالي كما بشر فوكوياما ، بل سيعرف صراعا من نوع آخر ذو طابع حضاري و ثقافي ، و سيكون الإيمان و الأسرة و العقيدة ميدانا لهذا الصراع الشايب صدام 10 و يرى أن النظام العالمي الجديد الذي يكرس "السطوة العالمية المنفردة" لن يتحقق، لأن العولمة خاصة في جانبها المالي ستؤدي إلى تغذية النزاعات الطائفية و الثقافية بسبب تفكك الدول القومية العاجزة أمام سيادة السوق العالمية الشايب صدام 19 ، و أمام هذا العوض سينخرط الجميع في حمى البحث عن مرجعية حامية، بالعودة إلى الأصول و تراث الأسلاف الشايب صدام الشايب صدام 2 ، و يرى بعض الباحثين أن صمويل بأطروحته هذه يتقاطع مع الحركات الأوصولية الإسلامية المتطرفة في البلاد العربية، و يوفر لها المبرر الثقافي و الحضاري، كما يجيش الجماهير في أوروبا و أمريكا لخوض صراع مع عدو جديد بديل عن الشيوعية. الشايب صدام 24و 25 تندرج أطروحت فوكوياما و صمويل ضمن الفكر السياسي و علم المستقبليات الذي يسعى تقديم التفسير الشامل للنظام العالمي الجديد الشايب صدام 9 و إذا كانت الأولى تؤكد على تفوق الحضارة الغربية فإن الثانية تعبير عن روح انتصرت ، تريد تكريس هيمنتها و تماسكها الداخلي بافتعال عدو خارجي تخوض معه جولة جديدة من الصراع. 301. و هذا يعني أن الباحثين مهتمان بالرفع من شأن " الإمبراطورية الأمريكية " و الانشعال بمستقبل الغرب خشية أن يفقد هيمنته الكونية. مع وجود دول من حضارات أخرى تقاوم هذه الهيمنة و تسعى للمشاركة في تحريك التاريخ. 310
ماتلان أرمان: التنوع الثقافي و العولمة ترجمة: خليل أحمد خليل، دار الفارابي ، بيروت، 2008.
4.
- معلم: brahim tasse