عام 1770 بمدينة شتوتغارد ، Stuttgart (1724-1804) و أسلوبه العقلي الجاف و في نفس الوقت تأثر بصديقه للشاعر المرهف "هالدرلين" Holderlin نفي الموضوع Antithèseثم نقيضه . هذا المنهج الجدلي هو القاعدة التي تقوم عليها كل فلسفة هيجل ، فالجدل عنده هو الذي يحرك كل شيئ  هو النشاط الحقيقي للروح، و مدخل لجميع العلوم و مفتاح فهم التاريح.

: و هو التاريخ الذي يكتبه من عايش الأحداث فيرويها كما رآها أو سمعها من الآخرين. و هو حين ينقل لنا الوقائع يحولها من إطارها الخاص إلى إطار داخلي، و تصور عقلي . و حدد هيجل لهذا التاريخ عددا من الخصائص :

  ( 484- 424 ق م) و تيوكوديدس ( 465-424 ق م)

قريب من التاريخ الأصلي و المؤرخ يختص في جزء معين من التاريخ العام لشعب ما ب – النوع الثاني يدعى التاريخ العملي البراغماتي، الغرض منه استخلاص العبر و الاستفادة من المبادئ و القيم التي كانت سائدة و هو تاريخ غير مفيد للشعوب في نظر هيجل لأن التاريخ لا يعيد نفسه، فما مضى لا يعود و لا يتكرر.

–النوع الثالث:  التاريخ النقدي  و فيه يتم عرض الروايات التاريخية المختلفة و المقارنة بينها. 

يتناول تاريخ الأفكار و يحمل خاصيتين متناقضتين الجزئية و العمومية جزئي لأنه يتناول مجال معين من تاريخ الإنسان، كالقانون، الدين، الفن، لكنه عام من حيث أنه لا يتحدث عن القانون عند الرومان أو الفن المصري القديم و لكن عن القانون بصفة عامة.  

 التاريخ الفلسفي : أي دراسة التاريخ من خلال الفكر لأن التاريخ هو تاريخ الإنسان و جوهر الإنسان الفكر و إذا نظرنا إلى أعمال الإنسان على أنها مجرد أحداث فلن نستطيع فهمها فلا بد من النظر إليها على أنها مظهر خارجي للتفكير . و بناءا على ذلك يقوم المؤرخ الفلسفي باستخدام النتائج التي توصل إليها المؤرخ الأصلي و المؤرخ النظري، ليقوم بشرح و تأويل التاريخ على أساس أنه تطور عقلي للروح في الزمان.

و هي أولى مراحل التضامن البشري ، و يتسم أفراد الأسرة فيها بالتعاون و الوحدة ، و هي سلوكات ضرورية لتحقيق الأمن و السلم.

:  و تتميز بظهور السوق الحر و ما ينجر عنه من بروز المنافسة بين الأفراد ، مما يؤدي إلى ظهور علاقات قائمة على الأنانية.

مرحلة تشكل الدولة :  و بفضل الدولة  يبلغ المجتمع مستويات عالية من التقدم و الازدهار في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و يتمتع  أفراده بالرفاهية.

و الدولة عند هيجل هي بمثابة الروح التي تجسدت في مسار التاريخ، و من واجب الفرد الأسمى أن يكون عضوا فيها.

يتضح مما سبق أن هيجل يربط التاريخ بالحدث السياسي الذي يبلغ ذروته عندما تتشكل الدولة كإطار تنظيمي، و بناءا على ذلك فهو يقسم الشعوب إلى شعوب تاريخية استطاعت أن تؤسس دولا، و شعوب لا تاريخية ليست لها دول، و بالتالي فهي لا تستحق الدراسة.