طبيعة التعامل مع النفس البشرية بصورة عامّة؛ تستدعي نوعا من توخي الحيطة والحذر في التشخيص والتفسير، بالتالي عدم التسرّع في قولبة الظاهرة في إطار صريح وواضح من الوهلة الأولى، والشروع في التدخل دون اعتبار لمتغيّرات وعوامل قد يكون لها الأثر الأساس. من هذا فموضوع الدافعية يتأثر بمجموعة عوامل وظروف تتحكم فيها طبيعة المتعلم وواقعه الاجتماعي والمدرسي، غير أنّ العامل الذي غدى اليوم متحكّما وموجها أساسيا؛ طبيعة العصر وتغيّراته.
- ما المشروع المدرسي وما انواعها؟ ما خطط إعداد برامج لمشاريع مدرسية؟ ما المشكلات التي ركزت عليها نماذج من المشاريع المدرسي؟
نهدف من هذا المساق إلى الوقوف على مجموعة مفاهيم أو مصطلحات لها نفس المظهر وهو الانسحاب من المدرسة
أو ترك مقاعدها، كما سنقف على الأسباب والعوامل المؤدية لهذه المشكلة التربوية
خاصة ما تعلق منها بالقيم والقناعات التي لقت رواجا في الأوساط التربوية، يلي ذلك
وقفة على عوامل الخطر ومخرجات عدم التحصيل المعرفي آنيا وبعديا، ثم نعرج إلى
مقترحات في سبيل الخروج من المشكلة، وفي جانب آخر سنتطرق إلى مفهوم التأهيل
الأكاديمي وأهميته بالنسبة للمعلم والمتعلم، ودعما للمقياس ككل سنقف على التعليم
المنزلي كبديل تربوي وجد مكانته في الكثير من الأوساط العالمية وذلك في ضوء آراء
اللامدرسية
وعليه يتطلب المساق مجموعة معارف مسبقة تتمثل في:
-القدرة على توظيف الأدوات والأساليب المنهجية؛ من أبرزها الملاحظة والمقابلة،حس استشعار الظاهرة.
-امتلاك ملكات عقلية عليا في التحليل التركيب والتقويم خاصة.
-القدرة على التأمل والاستنتاج، بالتالي الاستشراف والتخطيط الموجه